محمد حسن النيل ... ودع والده بصمت ... وعاد للعمل بأمانة

محمد حسن النيل ... ودع والده بصمت ... وعاد للعمل بأمانة

طاقة نيوز

تحرّك من مكتبه دون أن يُخبر أحدًا، بعد أن تلقّى مكالمة هاتفية زلزلت كيانه، وأسقطت توازنه، لينطلق بخطى ثقيلة نحو البيت ويتولّى بنفسه إجراءات تشييع جثمان والده – رحمه الله – مكتفيًا بالجنازة، رافضًا إقامة عزاء مكتفياً بالعزاء على المقابر، ومعتبرًا أن "العزاء الحقيقي" هو دعاء الأحبة ورفاق الدرب.

قضى مساءه يستقبل عزاء الأقارب والجيران، ثم عاد في صباح اليوم التالي إلى مكتبه، يحمل حزنه بصمت، ويواصل عمله بكل إخلاص وانضباط، كما اعتاد دومًا، مؤمنًا أن كل ساعة من وقته أمانة للعمل، وأن من يُحبونه ويدركون غايته لن يتأخروا عن الدعاء.

هو المهندس الخلوق، النبيل، العمليّ الدؤوب، المهندس محمد حسن النيل، رئيس شركة غاز تك، الذي اختصر الطريق على الجميع بجملةٍ تختصر قلبه الكبير:

"ادعوا لوالدي بالرحمة."

فلندعُ له جميعًا:

اللهم ارحم والد المهندس محمد حسن النيل، واغفر له، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، واسكنه فسيح جناتك، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.